حذر النائب طارق سعدة نقيب الإعلاميين عضو لجنة الإعلام والثقافة والآثار بمجلس الشيوخ، من عدم الالتزام بميثاق الشرف الإعلامي من قبل بعض الإعلاميين خلال أداء أعمالهم، مؤكدًا أن هناك ميثاق شرف وضع لحماية المهنة ويجب الالتزام به.
وقال نقيب الإعلاميين لمصراوي، إن لجنة الإعلام بمجلس الشيوخ دائمًا تتابع التزام الإعلاميين بميثاق الشرف الذي وضعته النقابة من أجل حماية الساحة الإعلامية والحفاظ على خصوصية المهنة ودورها الريادي في الوعي والتثقيف وحماية الأمن القومي المصري.
وشدد طارق سعده، على أن النقابة قطعت شوطًا كبيرًا في ضبط المشهد الإعلامي بتطبيق أكثر المواثيق الإعلامية مرونة تتماشى مع الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، منوهًا إلى أن هناك ضوابط قانونية أيضًا قوية تم وضعها من أجل ضبط المشهد الإعلامي.
وأضاف، أن الإعلام يقوم بدور كبير جدًا خلال هذه المرحلة حيث يواجه التحديات سواء كانت أمام الدولة المصرية وكذلك التي يواجهها الإعلام نفسه باعتباره مهنة كأي مهنة لديها
تحديات وظروف خاصة، مشيرًا إلى أنه رغم هذه التحديات والظروف فإن الإعلام يعمل بكافة طاقاته ويحاول الخروج من هذه الأزمة.
وأشار إلى أنه رغم كل هذه التحديات إلا أن الإعلام يجب أن يكون أكثر تنويرية وتوعوية وخصوصا خلال هذه المرحلة التي تواجه فيه الدولة المصرية أكبر قدر من الشائعات والتحديات، موضحًا أن الدولة المصرية ساهمت في معالجة هذه التحديات التي يواجهها الإعلام ولكننا مازلنا أمام الكثير منها.
ولفت إلى أن مصر تتعرض لحملة كبيرة من الشائعات المغرضة التي تحاول زعزعة أمن واستقرار البلاد، مؤكدا أن وسائل الإعلام المصرية الوطنية نجحت إلى حد كبير في مواجهة هذه الحملة ومازالت تقوم بذلك.
وطالب النائب، من وسائل الإعلام ببذل المزيد من الجهد لرفع درجة الوعي والتثقيفي لدى المواطنين من خلال عرض الانجازات التي تقوم بها الدولة المصرية للرد على هذه الشائعات، مشددًا على ضرورة أن يتخطى الإعلام المصري التحديات القائمة ويقوم بدوره عبر التطوير المستمر والتدريب ليكون على نفس مستوى الإعلام الخارجي الذي يستهدف الدولة المصرية.
ونفى طارق سعدة، أن يكون هناك معوقات من قبل الدولة لتطوير الإعلام والمساهمة في أداء أفضل من قبل الإعلام المصري، موضحًا أنه يجب أن يقوم بإدارة هذه المؤسسات على درجة كافية بشأن التعامل مع التطوير العالمي والأداء التكنولوجي القائم عليه الإعلام العالمي حاليا.
وتابع: "النقابة ملتزمة بتطبيق المواثيق القانونية التي وضعتها دون تأخير وستكون دائمًا بالمرصاد لمن يحاول زعزعة المشهد الإعلامي"، مؤكدًا أن النقابة قامت بفتح العضوية وتوفيق أوضاع كل من يعمل في مجال الإعلام و أنذرت الجميع من أجل أن وقت المحاسبة لن يمر مرور الكرام عبر تطبيق الميثاق القانوني لخرق الميثاق الإعلامي.
وناقشت لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ، برئاسة النائب محمود مسلم، رؤية المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بشأن الإعلام المصرى ورؤية مصر 2030، والاقتراح برغبة المقدم من النائب عمرو عزت عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بشأن إصدار مدونة سلوك شاملة لكافة أوجه المجالات الإعلامية والصحفية، وذلك بمشاركة الكاتب الصحفى صالح الصالحى، وكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.
وأكد "مسلم"، أهمية المناقشات التي تضعها اللجنة على أولوياتها خلال المرحلة الجارية والمقترحات المقدمة من الأعضاء، بما يصب فى مصلحة الإعلام المصري، في الوقت الذي عرض النائب عمرو عزت، وكيل لجنة الطاقة والبيئة بمجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، المقترح الخاص به والمتضمن أهمية أن نكون أمام مدونة للسلوك الإعلامي، مشيرًا إلى أن وضع الإعلام المصري بحاجة إلى هذه المدونة خاصة فى ضوء عالم السوشيال ميديا ومواقع التواصل الإجتماعي، موجهًا الشكر لتنسيقية شباب الأحزاب على إتاحة الفرصة له لطرح مثل هذه الموضوعات والتى يكون دائما العمل جماعي بشأنها.
ولفت إلى أن الجمهورية الجديدة التي يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لابد أن تتضمن مدونة سلوك قادرة على وضع ضوابط حاسمة ورادعة لكل المخالفين ومنظمة للأداء الإعلامي ومانعة لكل تجاوز ومخالفة، خاصة فى ضوء الاستهداف المستمر للدولة المصرية.
تعليق: